languageFrançais

خبير بيئي: كلفة النفايات الخطرة في تونس مشطة وهناك طرق للاستفادة منها

قال الخبير المختص في تثمين النفايات حمدي شبعان في تصريح للزميلة بشرى السلامي ان النفايات الخطرة ليست النفايات الاستشفائية فقط كما يروج  بل توجد كذلك نفايات خطرة صناعية صلبة وسائلة ومواد اخرى مصادرها مختلفة.

2700 مليار لمعالجة النفايات الخطرة!

وأضاف ان عملية معالجتها ليست مُثلى مستندا على ما ورد في  تقرير دائرة المحاسبات لسنة 2016 حيث بلغت كلفتها تقريبا 2700 مليار من المليمات سنويا ليتم رميها فيما بعد في المحيط .

واعتبر شبعان ان عملية معالجة النفايات الصحية بعيدة عن ارض الواقع حيث ان كميات النفايات غير محددة وعملية نقلها غير مطابقة للمواصفات العالمية كما ان معالجتها تتم في المناطق الداخلية وهي مناطق فلاحية بالأساس و لا توجد بها وحدات استشفائية مما يسبب لها مخلفات بيئية سلبية .كما ان التداخل في اسناد الرخص للجهات المختصة في هذا المجال صعب عملية مراقبتها.

رقمنة منظومة النفايات ومراقبتها والاستثمار فيها ابرز التوصيات

واقترح الخبير المختص في تثمين النفايات جملة من التوصيات تخص أساسا النفايات الاستشفائية على غرار بعث منظومة اعلامية مرقمنة للنفايات تضبطها بدقة منذ  تجميعها الى مرحلة معالجتها قصد تحديد الكميات وطرق نقلها واماكن نقلها تفاديا لتسريبها خارج المنظومة بالاضافة الى ضرورة تحديد الكميات المعالجة داخل وحدات المعالجة الخاصة لضمان الالتزام بها.

وقال شبعان ان كلفة تثمين طن من النفايات الاستشفائية هي كلفة مشطة حيث تتراوح بين 1600 و2000 دينار خاصة وانه يتم رميها فيما بعد في المصبات دون الاستفادة من اعادة تدويرها.

وبالنسبة لصناعة الادوية والمواد الطبية فقد اعتبرها شبعان غير مطابقة للمواصفات العالمية حيث يتم استعمال نوع البلاستيك الpvc وهو نوع صنفه بالأخطر ويصعب معالجته .

واضاف فيما يتعلق بالنفايات الصناعية ان هناك اهدار للمال العام حيث تصدر تونس النفايات الصناعية في شكل معادن بثمن زهيد ليتم لاحقا استيرادها في شكل مواد اولية اخرى على غرار الاينوكس والومينيوم ورصاص وغيرها بثمن مرتفع.
 وفي الخصوص دعا وزارة البيئة لتشجيع الاستثمار في هذا المجال.

كما تحدث المختص في تثمين النفايات حمدي شبعان عن عملية تهريب نوعية من نفايات المعادن الى دول الجوار ودعا الى ضرورة مراقبتها جيدا.

ودعا أيضا الى تحديد مسار النفايات السائلة التي يتم سكبها غالبا في الأودية والمحيط حسب قوله خاصة بعد غلق مصب جرادو .

 

*بشرى السلامي